قراءة الخارجية البريطانية لمظاهرات الاسکندرية خلال ثورة 1919

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ کلية الدراسات الافريقية العليا جامعة القاهرة

المستخلص

لم تکن مدينة الاسکندرية ببعيدة عن مشارکة القاهرة وبقية المدن المصرية فى ثورة 1919. فقد تفاعلت مع أحداثها بسرعة ومع مجرياتها بقوة منقطعة النظير. غير أن تخصيص زاوية مستقلة لأخبارها عبر وثائق الخارجية البريطانية للحديث عن فعالياتها وتطوراتها، يشى بخصوصية مظاهراتها وتميزها. والأمر المدهش فى القراءة البريطانية لمظاهرات تلک المدينة، أنها ظلت مشتعلة ومتدفقة، ولم يتم السيطرة عليها حتى نهاية عام 1919. وربما کان تخصيص الخارجية البريطانية لعناوين مستقلة عنها داخل مراسلاتها بعد مظاهرات أکتوبر 1919 وما تلاها من أحداث، يؤکد بأن المدينة کانت لها طبيعة خاصة فى التعامل خلال فترة الثورة. الأمر الذى جعلنا نفرد لمظاهراتها ورقة مستقلة تتحدث عن فعاليات سکانها ونشاطهم خلال تلک الثورة.
هذا، وقد اعتمدت دراستنا على الأرشيف البريطانى بشکل رئيسى، مدرکًة تمامًا أنها تتحدث عن رواية بريطانية عن حدث ثورة 1919 فى مدينة الاسکندرية، وواعية ما بهذا الارشيف من مادة جديدة لم تمس بعد، وبأنها مادة معرفية غير مقطوعة الصلة بالمحيط الاستعمارى الذى أنتجها. تلک الرواية التى قدمت لنا الثورة فى هذا الاقليم فى أحلى تجلياتها، لکنها کانت معبرة عن بنية ثقافية کولونيالية للقائمين عليها. من هنا، جاءت ورقتنا " قراءة الخارجية البريطانية لمظاهرات الاسکندرية خلال ثورة 1919" لترصد الدور الذى قامت به مدينة الاسکندرية خلال ثورة 1919، والأسباب التى جعلت مظاهراتها متدفقة حتى بداية سنة 1920.

الكلمات الرئيسية