النشاط الاقتصادي للغجر في مصر في القرن التاسع عشر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب - جامعة القاهرة

المستخلص

اشتهر الغجر ببعض المهن؛ فقد عملوا في صناعة المناخل من شعر الخيل والجلود، كما عملوا بالحدادة وهي المهنة الأكثر التصاقًا بهم، وتصليح الأقفال، وكذلك تركيب الحداء للحمير، وبعض المهن التجارية كبيع وشراء الحمير والجمال والخيول، وتجارة الخردة كبيع الأدوات النحاسية والحديدية، وأيضًا عملوا في الخرازة، وكقماشين، وبائعي أحجبة، والحلي البسيطة مثل الأقراط والأساور.
كذلك مارس الغجر المهن المرتبطة بتقديم العروض المختلفة كالقرداتية، والبهلوانية، والحواة، كما مارست نساؤهم فنون قراءة الطالع، ودق الوشم، وقد توافقت تلك المهن مع أسلوب حياتهم المعتمد على التنقل الدائم، وتماشت مع رغبتهم في العزلة، وحققت لهم مقدارًا بسيطًا من التعامل مع المجتمع، حيث تقدم تلك العروض في الشوارع العامة، والمقاهي، وأثناء الاحتفالات والمناسبات المختلفة ولاسيما الموالد التي كانوا سرعان ما ينتقلون إليها ناصبين خيامهم على أطراف المدن والقرى لحين انتهاء المولد والانتقال إلى غيره.
وقد احتفظ الغجر بفنونهم التراثية، والتي ميزتهم عن غيرهم، بما لها من خصائص جعلتها محط الدراسة، وموضع الاهتمام كفنون الرقص الشعبي، والموسيقى، وعن طريقهم تم الاحتفاظ بالكثير من السير الشعبية حتى تلك التي لم يثبت أن أصولها غجرية، فقد حملوا التيمات الملحمية والقصصية، وقاموا بسردها وروايتها أو تشخيصها في بعض الأحيان في الكثير من القرى والمدن وأماكن السمر والموالد مما ساهم في الإبقاء على الكثير من التراث القصصي الشعبي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية