القُرّاء والصِّحافة: باب مُراسلات مجلَّة الهلال1892/ 1906 نموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ، كلية الآداب، جامعة عين شمس

المستخلص

يُعدُّ الإعلام الوظيفة الأساسية التي بررت ظهور الصحافة وصاحبتها منذ نشأتها الحديثة، في المقابل تتفاوت وظائفها الاجتماعية من مجتمع إلى آخر ومن عصر إلى آخر، مُتراوحةً بين التثقيف والتوعية والتعبئة والنقد الذاتي وبناء الرأي العام. وتُشكَّل تلك الوظيفة الأخيرة دُرّة الوظائف الاجتماعية للصحافة، وأداة للحكم على مدى نجاحها، فغالبًا ما تخاطب الصحف الرأي العام؛ لتوجهه الوجهة التي ترتسمها، وتسيِّره أو تصحِّح خطأ سيره، والرأي العام يقاوِم بعض الأحايين، ويحاول تصحيح الاتجاه الذي تريد الصحافة تولية وجهه شطره؛ إذا لم يكن مُدْرِكًا فائدته. وكثيرًا ما تَّركن الصحف في قياس مدى نجاحها في تأدية تلك الوظيفة إلى مجموعة من السُبل؛ لعل أقدمها باب المراسلات المُوفِّد إليها من قُرّائها. ودائمًا ما جاءت المراسلات إلى الصحف – والتي عادةً ما توجَّه إلى رئيس تحريرها -في صورة استجابة عفوية من القُرّاء، لما تنشره من مقالات. فيما استُجلبت بعض تلك المراسلات، من خلال طرح قضايا – عادة ما تكون جدلية – على القُرّاء، مستهدفةً تفاعلهم النشط معها.
وتهدف هذا الورقة إلى اختبار جدية باب المراسلات كمصدر للمعرفة التاريخية، من خلال دراسة حالة لواحدة من أقدم المجالات العربية وأكثرها استمرارية، وهي مجلة الهلال. وفى سعيها للإجابة عن هذا السؤال، تقدم الورقة تحليلًا كميًا لرسائل قُرّاء المجلة في الفترة من 1892 وحتى عام 1906، مع تحليل لما تضمنته تلك الرسائل.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية